الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ر س غ بلغ الماء الأرساغ جمع رسغ وهو موصل الكف إلى الساعد والقدم إلـى السـاق. وأصـاب الـأرض مطـر فرسـغ: وصل إلى الأرساغ. ورسغت الدابة رسغاً وبدابتك رسغ وهو استرخاء أرساغها. وراوغه ساعة ثم راسغة ثم مارغه وذلك في الصريعين إذا أخذا أرساغهمـا. ورأيت في أيديهن المراسغ والأرساغ وهي المسك الواحد مرسغة ورسغ. ر س ف خرج يرسف في الحديد رسفاً ورسيفاً ورسفاناً. وأرسفت الإبل: أرسلتها مقيدة. ومن المجاز: لله فضل سابق حمد الحامد وراءه يقطف وإن أعنق فما هو إلا مصفود يرسف. وتقول: إذا قطعن البيد عواسف تركن العواصف رواسف. ر س ل راسله في كذا. وبينهما مكاتبات ومراسلات وتراسلوا وأرسلته برسالـة وبرسـول وأرسلـت إليـه أن افعـل كـذا. وأرسـل اللـه فـي الأمـم رسـلاً. وأرسـل الفحل في الإبل. وأرسل كلبه وصقره علـى الصيـد. وأرسـل يـده عـن يـده بعـد المصافحة. ووجهت إليه رسلي أرسالاً متتابعة: رسلاً بعـد رسـل جماعـة بعـد جماعـة. وهـو رسلـه فـي الغنـاء والنضـال وغير ذلك. ورسله الغناء وهذا رسيلـك الذي يراسلك الغناء أي يباريك في إرساله. واسترسل الشيء إذا تسلس. واسترسل الشعر ولا يجب غسل ما استرسل من شعر اللحية ومن الذؤابةى. وفي مشية هذه الدابة استرسال إذا لم يكن فيها سرعة. وسار سيراً رسلاً. وجمـل رسـل وناقـة رسلـة ورجـل رسـل: فيـه ليـن واسترسـال. ونـوق مراسيـل: رسلـات القوائـم وناقـة مرسـال وشعر رسل: مسترسل: وهذه الطاحنة تطحن طحناً رسلاً. وعلى رسلك: على هينتك أي أرود قليلاً. كما تقول: رويدك. وجاء فلان على رسله: على تؤدته. وما بها رسل: لبن. وأرسل القوم: عاد لهم رسل. ورسلت فصلانيك سقيتها الرسل. وامرأة مراسل: مات بعلها فبينها وبين الخطـاب مراسلـة. وفـي عنقهـا مرسلـة وفـي أعناقهـن مراسـل: قلائـد. وترسـل فـي قراءتـه: تمهـل فيها وتوقر. و " إذا أذنت فترسل " ورسل قراءته: رتّلها. ومن المجاز: أرسل الله عليهم العذاب. وأرسله الله عن يده: خذله. وأنا أسترسل إلى فلان: أنبسط إليه. والسهام رسل المنايا. وظلنا نتراسل بالألحاظ. وتقول: القيح سوء الذكر رسيله وسوء العاقبة زميله. عفت رسوم الدار وما بقي منها طلل ولا رسم. وترسمت الدار: نظرت إلى رسومها. قال ذو الرمة: أأن ترسمت مـن خرقـاء منزلـةً ماء الصبابة من عينيك مسجوم وثوب مرسم: مخطط. قال كثير: كـأن الرياح الذاريات عشيةً بأطلالها ينسجن ريطاً مرسماً وختم الطعام بالروسم والروشم وهو لويح فيه كتاب منقور وطعام مرسـوم ومرشـوم. وقـد رسمه ورشمه بفعله. ورسمت الإبل رسيماً وهو ضرب من العدو وإبل رواسم. ومـن المجـاز: أدركتـم مـن الدين رسماً دائراً. والمكارم عفت رسومها وانمحت رقومها. ورسمت له أن يفعل كذا فارتسمه. وأنا أرتسم مراسمك: لا أتخطاها ومنه ارتسـم إذا دعـا كأنه أخذ بما رسم الله له من الالتجاء إليه. قال القطامي: في ذي جلول يقضى الموت صاحبه إذا الصراري من أهواله ارتسما وترسم الشيء: تبصره. وترسم القناقن الأرض: تبصر أين يحفر منها. وترسم هذه القصيدة: تبصرها وتأمل كيف هي وأنا أترسم من ذلك الأمر شيئاً أي أتذكره ولا أحققه. رسنت الدابة: شددتها بالرسن. وتقول: ضع الخطام على مرسنه ومخطمه وهو أنفه. ومن المجاز: ما أحسن مرسنها!. قال العجاج: وفاحمـاً ومرسناً مسرّجاً وقال: وتـرى الذنين على مراسنهم يـوم الهيـاج كمـازن الجثـل النمل. وتقول: أرغـم اللـه مراسنهـم ومحـا محاسنهـم. وأرسـن المهـر إذا انقـاد وأذعـن وأعطـى برأسه. وأرسن فلان بعد الطماح. قال رؤبة: ومـن تعلمـه القيـاد أذعنـا بالمـد والتقحيم حتى يرسنا وقال ابن مقبل: أراك تجرى إلينا غير ذي رسن وقـد تكـون إذا نجريـك تعنينا ر س و جبل راس وجبال راسبات ورواس. وأرساها الله تعالى. ورسا وترسّى: ثبـت. ورسـت السفينة: انتهت إلى قرار فبقيت لا تسير وأرسوها بالمرساة وهي الأنجر. ورست قدماه في ومن المجاز: ما أرسى ثبير ما أقام وأصله من إرساء السفينة. وألقوا مراسيها. قال زهير: وأين الذين يحضرون جفانه إذا قدمت ألقـوا لهـنّ المراسيـا وقال آخر: إذا قلت أكدى الودق ألقى المراسيا ورسا الفحل بالشول إذا تفرقت فصاح بها فاستقرّت. ر ش أ عندي جارية من النشأ أشبه شيء بالرشأ وهو الغزال إذا تحرّك ومشى. ر ش ح رشح جبينه وبجبينه رشح. وتقول: لرشحة في الجبين أحسن من شمم بالعرنين. وجلده راشح بالعرق. ومن المجاز: هو مرشح للخلافة وأصله ترشيخ الظبية ولدها تعوّده المشي فترشّح. وغـزال راشح وقد رشح إذا مشى ونزا وأمه مرشح وقد أرشحت كما يقال: مشدن وأشدنـت. ورشح فلان لأمر كذا وترشح له. ورشح الندى النبات. ورشح ماله: أحسن القيام عليه. يقلّب أشباها كأن متونها بمسترشح البهمى ظهور المداوك ورشحت القربة بالماء. ورشح الكوز. و " كل إناء يرشح بما فيه ". وتقول: كم بين الفرات الطافح والوشل الراشح. قال الأخطل: وإذا عدلت به رجالاً لم تجـد فيض الفرات كراشح الأوشـال وأصابني بنفحة من عطائه ورشحة من سمائه. ر ش د رجـل راشـد ورشيـد وفيه رشد ورشد ورشاد وقد رشد يرشد ورشد يرشد. واسترشدته فأرشدني. وأخذ في سبيل الرشاد. وهو يمشي على الطريق الأسد الأرشد. وتقول للمسافر: راشداً مهدياً ولمن يقول أريد أن أفعل كذا: رشدت ورشد أمرك. ولا يعمى عليك الرشد إذا أصاب وجه الأمر. وهو يهدي إلى المراشد. ومن المجاز: هو لرشدة إذا صح نسبه. ر ش ش رشّ عليه الماء. ورش البيت ومكان مرشوش. ورشت السماء وأرشّت. وأصابنا رش من مطـر. وترشـش عليـه المـاء وأصابـه رشـاش منـه. ورش الحائـك النسـج بالمرشـة. وأرشـت الطعنة وطعنة مرشة ولها رشاش من الدم. وشواء وشراش: يقطر ودكه. وقد ترشرش. وأرشّ فرسه إرشاشاً: عرّقه بالركض. ومـن المجـاز: مـن لـم يدخـل فـي الشـر أصابـه من رشاشه. وتقول: قد ألحّ بنا العطاش ومالنا منك إلا الرّشاش. ر ش ف رشف الماء رشفاً ورشيفاً: مصّه بشفتيه. قال: سقين البشام المسك ثم رشفنه رشيف الغريريات ماء الوقائـع وارتشفه وترشفه. وهو رشاف الفضال. قال ذو الرمة: طردت الكرى عنه وقد مال رأسه كما مال رشاف الفضال المرنح وحـوض رشـف: لا مـاء فيه. وما بقي في الحوض إلا رشف: بقية يسيرة تترشّف. وفي مثل " لحسن ما أرضعت إن لم ترشفي " أي لم تذهبي اللبن يضرب لمن يحسن ثم يسيء بآخرة. ورشف ربق المرأة وهي طيّبة المراشف. وامرأة رشوف: طيبة الفم يصلح لأن يرتشف. رشقه بالسهم: رماه رشقاً وخرجوا يتراشقون: يتناضلون. ورمينا رشقاً ورشقين وأرشاقاً وهـو الوجه من الرمي يرمي المتناضلون بما معهم من السهام كله ثم يعودون فكل شوط رشق. وسمعت رشق قلمه ورشقه وهو صوته. وغلام رشيق وجارية رشيقة إذا كانا في اعتدال ودقة وقد رشقا رشاقة. ومن المجاز: رشقتني بعينها. وأرشقت الظبية إلى مارابها: أحدّت النظر. قال ذو الرمة: كما أرشقت من تحت أرطى صريمة إلى نبأة الصوت الظباء الكوانس ورشقه بلسانه. وإياك ورشقات اللسان. وتراشقوا بألسنتهم. وتراشقوني بأعينهم. وراشقني مقصدي: باراني في المسير إليه. قال كثير: إذا ما رمى قصد الملا لحقت به علـاة كمـرداة القـذاف تراشقه كأنها ترامي راكبها فيقع سيرها حيث يقع قصده وإرادته. ورجل رشيق: ظريف. وخط رشيق. وقوس رشيقة: سريعة النبل. ر ش ن فلـان أرشـم راشـن: متشمـم للطعام متحين له. وقد رشن فلان يرشن إذا تطفل وتحين. ورشن ر ش و فلـان يرتشي في حكمه ويأخذ الرشوة والرشى. والرشى رشاء النجاح. و " لعن الله الراشي والمرتشي ". ورشوته أرشوه وعن ثعلب هو من رشا الفرخ إذا مدّ رأسه إلى أمه لتزقّه. واسترشى الفصيل: طلب الرضاع. ومن المجاز: امتدت أرشية الحنظل والبطيخ وسيورها وهي أغصانها. وقد أرشى الحنظل. وترشّيت فلاناً: لا ينته كما يصانع الحاكم بالرشوة. ورشوت الدهر صبراً حتـى قضـى لـي عليكم. ولقد أبدع من قال: ترشـو أجنتهـا المطيّ سرابها طمعاً بأن ينتاشهن من الصدى ر ص د رصدته وارتصدته وترصّدتـه نحـو رقبتـه وارتقبتـه وترقّبتـه: قعـدت لـه علـى طريقـه أترقبـه وراصدته راقبته. وتراصد الرجلان. وقال ذو الرمة: يراصدها في جوف حدباء ضيق على المرء إلا ما تخـرق حالهـا وقعدت له بالمرصد والمرصاد والمرتصد والرصد. وقوم رصد جمع راصد نحو حرس وخدم " فإنـه يسلـك مـن بيـن يديـه ومـن خلفـه رصـداً " وفلـان يخـاف رصدا من قدّامه وطلباً من ورائه أي عدواً يرصده " وناقة رصود: ترصد شرب الإبل ثم تشرب. ومـن المجـاز: أنـا لـك بالمرصـد والمرصـاد أي لا تفوتنـي " وقد ارصدت هذا الجيش للقتال وهذا الفرس للطراد وهذا المال لأداء الحقوق إذا أعددته لذلك وجعلته بسبيل منه. وأرصدت لك خيراً أو شراً وأرصدت لك العقوبة. وأنا لك مرصد بإحسانك إليّ حتى أكافئك. وفلان يرصد الزكاة في صلة إخوانه أي يضعها فيها على أنه يعتدّ بصلتهم من الزكاة. ولا تخطئك مني رصدات خير أو شرّ أي أكافئك بما يكون منك. وقال كثير: سأجزيـه بهـا رصـدات شكـر علـى عـدواء داري واجتنابـي وهي المرّات من الرصد الذي هو مصدر رصده بالمكافأة ويجوز أن يكون جمع الرصدة وهي المطرة. ر ص ص بنيان مرصوص ومرصّص. وقد ارتصّت الجنادل وترصصت. وفي أسنانه رصص. ورجل أرص وامرأة رصاء. وتراصوا في الصلاة وارتصّوا. ورصت الدجاجة والنعامة بيضها: سوّته بمنقارها ورجليها لتقعد عليه. وبيض رصيص. قال امرؤ القيس: علـى نقنـق هيق له ولعرسه بمنعرج الوعساء بيض رصيص وامرأة رصاء الفخذين: خلاف بدّاء. ورصت على القبر الرصائص: ركمت عليـه الحجـارة جمع رصاصة. ومن المجاز: إن فلاناً لرصاصة إذا كان بخيلاً يشبه بالحجر أو بهذا الجوهر كما قيل: رجل فلز. ر ص ع رصع التاج: حلاه بكواكب الحلية. وما أملح حلية سيفك وسرجك ورصائعها وهـي حلـق الحلي المستديرة الواحدة رصيعة. ورصيعة اللجـام: العقـدة التـي عنـد المعـذر كأنهـا فلـس. ورصيعة المصحف: زرّه. ورصعت السير: عقدت فيه عقداً مثلثـة. ورصـع الطائـر عشـه بالقضبـان والريـش: قـارب بعضـه مـن بعـض ونسجه. وأسنانه مرتصعة مرتصة. وتراصع العصفوران: تسافدا. وراصع الطائر أنثاه. رصف الحجارة ورصفها ورجى الماء على الرصف والرصاف وهي الصخر المرصوف. قال العجاج: من رصف نازع سيلاً رصفاً وتراصفـوا فـي الصلـاة وفي القتال. وتقول: تراصفوا ثم تقاصفوا. وشدّ فوق سهمه وأصل نصله بالرصاف وهو ما يرصف به من العقب وهو الرصافة والرصفة. ورصف إحدى قدميه إلى الأخرى: ضمها. وتراصفت أسنانه تراصفاً وهو تنضدها. اصطكت رصفتاهما وهما عينا الركبتين. ومن المجاز: امرأة رصوف: ضيقة الهن. ورجل رصيف: محكم العمل وقد رصف رصافة ويقال: أجاب بجواب مترص حصيف بين رصيف ليس بسخيف ولا خفيف. وهذا أمر لا يرصف بك. وهو راصف بفلان: لائق به. ر ص ن رصن البناء وغيره رصانة فهو رصين ورصـن فهـو مرصـون وأرصـن فهـو مرصـن. وتقـول: هذه درع رصينة حصينة. ومـن المجـاز: لـه رأي رصيـن وكلـام متين رصين. وهو رصين الرأي. وسمعتهم يقولون: رصّن لي هذا الخبر بمعنى حققه. وإذا عملت عملاً فأرصنه وأتقنه. ر ض ب ترضب المرأة: ترشف رضابها وبات يرضب ريقها. ر ض ح رضح رأس الحيّة ورضحه. ورضح النوى ورضخه. وهم يتراضحون ويتراضخون بالنشاب: يترامون به. ورأيتهم يترضّحون الخبز ويترضّخونه: يكسرونه ويأكلونه. وأما رضخت لهم من مالي رضخةً وأمر لهم برضخ والمساكين يرضخ لهم وعندي رضخ من خبز ووقعت رضحةٌ من مطر ورضاخ منه فبالخاء ومنه فلان يرتضخ لكنةً أعجميةً إذا لم يخل من شيء منها. ر ض ض ضربـه فـرض عظامـه: دقهـا. وكـان فـي الكعبـة رضـاض الألواح. وطار فضاضاً ورضاضاً. وكثر عنده الرض والرضيض وهو التمر اليابس يرض ويلقى في الحليب. قال: جارية شبت شباباً غضاً تغبق محضاً وتغدّى رضاً إذا شـرب المرضـة قـال أوكي على ما في سقائك قـد روينـا من أرض بالأرض: أرب بها فلم يبرح لأنها تثقل شاربها فتربضه وصفت بفعل شاربها مجازاً وأمـا المرضّة بالكسر فلأنها ترضّه إلى الأرض أي تكسره إليها وتميله أو تفتر عظامه وتكسرها. والماء يجري على الرضراض وهو الحصى الصغار. والحصى يترضرض عن أخفافهن. وامرأة رضراضة من السمن. وكفل رضراض. ومن المجاز: سمعت بما نزل بك ففت كبدي ورض عظامي. ر ض ع رضع الصبي الثدي وارتضعه رضعاً ورضعـاً كخنـقٍ وسـرقٍ ورضاعـاً ورضاعـة. وصبـيّ راضـع وصبيـان رضـع وأرضعتـه أمـه وهـي مرضـع ومرضعـة وهنّ مراضع " حرمنا عليه المراضـع " وهـو رضيعـي وراضعته وتراضعنا. وراضع ولده رضاعاً: دفعه إلى الظئر واسترضـع ولـده: طلـب إرضاعـه " قال: إني وجدت بني أعيا وحاملهم كالعنز تعطف روقيها فترتضع وذمّوا لنا الدنيا وهم يرضعونها أفاويق حتى ما يدرّ لها ثعل وفلان رضيع اللؤم وهم رضعاء اللؤم. وبينهما رضاع الكأس. وقال الأعشى: تشب لمقرورين يصطليانها وبات على النار الندى والمحلق رضيعي لبان ثـدي أم تقاسمـا بأسحـم داجٍ عوض لا نتفرق ولئيم راضع ورضاع: مبالغ في اللؤم وأصله أن يرضع شاته لئلا يسمع صوت حلبه. قالت لبابة الأسدية: هجمة رضاع لئيم المنزدق لا يطعم الضيـف إذا لـم يفـرق ولمـا نقلـوه إلـى معنـى المبالغـة فـي اللـؤم بنـوا فعلـه علـى فعـل فقالـوا: رضـع رضاعة فهو رضيع. ويقال للشحاذ: الراضع لأنه يرضع الناس بسؤاله. قال جرير: ويرضع من لاقى وإن يلق مقعدا يقود بأعمـى فالفـرزدق سائلـه وما حمله على ذلك إلا اللؤم والرضاعة وإلا اللؤم والرضع. وتقول: استعذ من الرضاعة كمـا تستعيذ من الضراعة: من الذل. وهبت الرضاعة وهي ريح بين الدبور والجنوب تسمـى: المصيرية لأنه يغرز عنها المال كأنها ترضع ألبانها فتذهب بها. لبن رضيف: أوغر بالرضف وهو الحجارة المحماة. قال المستوغر: ينـش المـاء في الربلات منها نشيش الرضف في اللبن الوغير وشربت الرضيفة. وجمل مرضوف: يلقى الرضف في جوفه حتى ينشوي. ومـن المجـاز: هـو علـى الرضـف إذا كـان قلقـاً مشخوصـاً بـه أو مغتاظـاً. ورضفتـه ترضيفـاً: أغضبته حتى حمي كأني جعلته على الرضف. وشاة مطفئة الرضف: للسمينة. وفلان ما يندّى الرضفة أي هو بخيل. و " خذ من الرضفة ما عليها " مثل في اغتنام النزر من البخيل. ر ض م رأيت إبلاً كالرضام والرضم وهي صخور عظام الواجدة رضمة. وبني داره بالرضام. وبناء رضيم: مبني بالصخر وبنى بناء قد رضم فيه الحجارة: وضع بعضها فوق بعض. ر ض و فعل ذلك ابتغاء رضـوان اللـه ورضـاه ومرضاتـه وطلـب مراضـي اللـه فيمـا فعـل. ورضيتـه ورضيـت بـه صاحبـاً. وهـذا شـيء رضـاً: مرضـيٌّ. ومـا فعلته إلا عن رضوة فلان. قال رويشد شاعر فزارة: وأعطاه حتى أرضاه ورضاه. واسترضيته: طلبت رضاه. وترضيته بمال إذا طلبت رضـاه بجهـد منـك. واسترضيتـه: طلبـت إليه أن يرضيني. وارتضاه لصحبته ولخدمته. وتراضياه ووقع به التراضي. ر ط ب شيء رطب ورطيب: مبتل بالماء أو رخص في الممضغة وقـد رطـب رطوبـة. ورطبـت الثوب: بللته. وجزأت الماشية بالرطب عن الماء وهو الكلأ الرطب. وأرض معشبة مرطبة. ووفرت الرطبة في أرض فلان والرطاب وهي القت الرطب. ورطبت الفرس أرطبه رطباً: علفته الرطبة وفرس مرطوب. وأرطبـت النخلـة: جـاءت بالرطـب. وأرطـب البسـر: صـار رطباً. وأرطبت أرضهم: كثر رطبهها. وأرض بني فلان مرطبة. وأرطب فلان: كثر عنده الرطب. ورطب القوم: أطعمهم الرطب. وتقول: من أرطب نخله ولم يرطب خبث فعله ولم يطب. ومن المجاز: رطب لساني بذكرك وترطّب ومازلت أرطبه به وهو رطيب به. وما رطّب لسانـي بذكـرك إلا مـا بللتنـي بـه مـن بـرك. وعيـش رطيـب: ناعم. وجارية رطبة: رخصة ناعمة. ورجـل رطـب: فيـه لين. وامرأة رطبة: فاجرة وفي شتائمهم: يا ابن الرطبة. وخذ ما رطبت يداك أي ما وجدته رطباً نافعاً. ر ط ل الصاع ثمانية أرطال والمدّ رطلان. وباع الحب مراطلة. وإن فلانـاً يرطّـل شعـره: ومـا بـه إلا تجديد الثوب وترطيل الشعر وهو تليينه بالأدهان وتمشيطه. وغلام رطل: فيه رخاوة. قال: إني لجشام لها مر العمل إذا الغلام الرطل وافاه الكسـل وقيل: هو الحدث لم تستحكم قوته والذي لا غناء عنده. ر ط م ارتطم في الوحل: وقع فيه. ومـن المجـاز: ارتطم فلان في أمر: لا يجد منه مخلصاً وارتطم عليه أمره: سدّت عليه مذاهبه. ووقع في مضيق ومرتطم. وفي حديث عليّ رضي الله تعالى عنه " فقد ارتطم في الربا ". ر ط ن كلمـه بالرطانـة والرطانـة ورطـن لـه يرطـن: كلمـه بالعجميـة ولا ترطـن لـه. وراطنه مراطنة. دويـة ودجـى ليـل كأنهمـا يـم تراطـن في حافاته الروم ويقولون: ما رطيناك وما رطيناك بالخفة والثقل. ر ع ب هو مرعوب وقد رعبته رعباً. وفعل ذلك رعباً لا رغباً أي خوفاً لا رغبة. ورجل ترعابه: فروقة. وتقول: هو في السلم تلعابه وفي الحرب ترعابه. وامرأة رعبوبة: شطبة تارة ونساء رعابيب. ومن المجاز: سيل راعب: يرعب بكثرته وسعته وملئه الوادي ومنه رعبت الحوض. ملأته. وحسـيٌ متراعـب ومتلقـم: واسـع يأخـذ المـاء الكثيـر الجـم. وحمام راعبي: شديد الصوت قوية في تطريبه يروع بصوته أو يملأ به مجاريه وعندي حمام له ترعيب وتطريب. ورجل رعيب العين ومرعوب العين: جبان ما يبصر شيئاً إلا نزع منه. ر ع ث في أذنيه رعثان: قرطان ولهـا رعـث ورعـاث ومـا تذبـذب مـن قـرط أو قلـادة فهـو رعثـة ورعثة. وصبيّ مرعث مقرّط. قال رؤبة: ومن المجاز: صاح ذو الرعثات أي الديك ورعثتاه النائستان تحت منقاره. قال الأخطل: مـاذا يؤرّقنـي قدمـا ويسهرنـي من صوت ذي رعثات ساكن الدار وزين الهوادج بالرعث وهي الذباب من العهن. وتفتح رعث الرمان وهو زهره الذي يسمى الجلنار. وشاة رعثاء: لها تحت أذنيها زنمتان. ر ع د أصابته رعدة من البرد والخوف. وارتعد وأرعد وأرعده الخوف. ورجل رعديد ورعديدة: جبان تصيبه رعدة من خوفه. ورعدت السماء وبرقت. وسحابة راعدة وسحاب رواعد. ومن المجاز: رعد لي فلان وبرق: أوعد. قال: فإذا جعلت بلاد فارس دونكم فارعد هنالك ما بدا لك وابرق وفـي كتابـه رعـود وبـروق: كلمـات وعيـد. ورعدت لي فلانة وبرقت: تحسنت وتعرّضت. ويقال للفـزع: أرعـدت فرائصـه. وفـي مثـل " رب صلـف تحـت الراعـدة " لمـن يتكلم كثيراً ولا خير عنده. وجاء بذات الرعد والصليل: بالداهية وبذوات الرواعد: بالدواهي. وأطعمنا الرعديد وهو الفالوذج. وقد ترعدد: ترجرج. وكثيب رعديد ومرعد: منهـال وقـد أرعـد إرعـاداً. قـال فهي كرعديد الكثيـب الأهيـم وأنشد ابن الأعرابيّ لمنظور الفقعسيّ: وكفل يرتجّ تحـت المجسـد كالدعص بين المهـدات المرعـد وهي الخفوض من الرمل وما تمهد منه الواحد مهدة بوزن العهدة. وجارية رعديدة: ناعمـة تارة. وجوار رعاديد. قال الأخطل: فقـد يكـون الصبـا منـي بمنزلـة يوماً وتقتادني الهيف الرعاديد ر ع ش شيخ رعش ومرعش وقد رعش رعشاً وأرعشه الكبر ورعشه وأرعشت يداه. وتقـول: ارتعـدت مفاصلـه وارتعشـت أنامله وفلان يرتعش رأسه من الكبر ويرجف وبه رعشة ورعاش. ومـن المجـاز: فلان رعش اليدين: جبان. وإنه لرعش إلى القتال وإلى المعروف: سريع إليه. وبه رعشة إلى لقاء العدوّ. وأرعشته الحرب: أعجلته. ودابـة رعشـاء: متنفضـة مـن شهامتهـا ونشاطها. برق راعص: مضطرب في لمعانه. وارتعصت الشجرة: انتفضت ورعصتهـا الريـح. وتقـول: رعصه ثم صرعه. وارتعصت الحية: تلوّت. ر ع ظ رعظت السهم: كسرت رعظه وهو الثقب الذي يدخل فيه أصل النصل. وسهم مرعوظ. وتقول: ما يدمج سنخ النصل في رعظه كما دمجت أنت في وعظه. ومن المجاز: إنك لتكسر عليّ أرعاظ النبل إذا اشتـدّ عليـه غضبـه. قـال قتـادة بـن معـرب اليشكريّ يحذر أهل العراق الحجاج بن يسوف الثقفيّ: حذار حذار الليث يحرق نابه ويكسر أرعاظاً عليكم من الحقد ويقال: ظلبت الحاجة فما قدرت عليها حتى ارتدّت عليّ أرعاظ النبل. ر ع ع فلـان رعاعـة مـن الرعـاع. وفـي الحديـث " إنـي أخـاف عليكـم رعـاع النـاس " وترعـرع الصبـي: شب وتحرك. ويقـال: إذا ترعـرع الولـد تزعـزع الوالـد. ورعرعـه اللـه. وتقـول: رعـاه اللـه ورعرعـه وأرساه على الرشد ولا زعزعه. وشبان رعارع. قال لبيد: جمع رعرع وهو الحسن الاعتدال. ر ع ف فـرس راعـف: سابـق وخيـل رواعـف وقـد رعـف الفـرس الخيل يرعفها. وفي الحديث " ارعفي " تقدمي. ورعف فلان بين يدي القوم واسترعف: تقدّم. قال الأفوه الأودي: كقـوم الشوكة واسترعفوا أمامهـم يمشـون أولـي الخميس ورعف به صاحبه: قدمه. وتقول: من عرف القرآن رعف الأقران. ومـن المجـاز: رعـف أنفـه: سبق دمه والرعاف: الدم السابق. واسترعف فلان كقولك: استقـاء. ولاثـوا على مراعفهم: على أنوفهم ولوثي على مراعفك: تلثمي على أنفك وما حوله. قال ذو الرمة: إذا كافحتنـا نفحـة مـن وديقة ثنينا برود العصب فوق المراعف وما أملح راعف أنفها ورواعف أنوفهن وهو طرف الأرنبة. وظهر لنـا راعـف الجبـل وهـو مقدّمه ورواعف الجبال. ورأيتهن رواعف بالجاديّ. قال: وسرب كعين الرمل عوج إلى الصبا رواعف بالجادي حور المدامع تضمخن بالجادي حتى كأنما ال - أنوف إذا استعرضهن رواعف وقتاً رعاف ورماح رواعف. وأرعف قربته وملأها حتى رعفت. قال: يرعف أعلاها من امتلائها وبينـا نحن نذكرك رعف بك الباب. وتقول: ما في بني فلان عيب يعرف إلا أن جفانهم تقيء وكؤوسهـم ترعـف. وفلـان يرعـف أنفه عليّ غضباً إذا اشتد غضبه. وما أحسن مراعف أقلامه ومقاطرها. ر ع ل رأيت رعلة من الخيل ورعيلاً وهي الجماعة المتقدمة وأقبلت الخيل رعالاً وأراعيل. وجئت في الرعيل الأول. واسترعل: خرج في الرعيل الأول في الغزو. قال تأبط شراً: متى تبغني مادمت حياً مسلماً تهجدني مع المسترعل المتعبهل وجاء القوم مسترعلين أرسالاً. ومن المجاز: أقبلت أراعيل الرياح ونشأت أراعيل السحاب. قال رؤبة: تزجـى أراعيل الجهام الخور وفلـان يجـرّ أراعيلـه: مـا تهـدّل مـن ثيابـه. وثـوب أرعـل: طويـل مسترخ. وعشب أرعل: طال حتى انثنى. قال: أرعل مجـاج النـدى مثاثـاً يمث بالندى: يرشح. وضرب أرعل: يقطع اللحم فيدليه. قال الفرزدق: يحمى إذا اخترط السيوف نساءنا ضرب تطير له السواعد أرعل وتركت عيالاً رعلة: كثيراً. ر ع ن بدا رعن الجبل ورعانه وهو أنف شاخص منه. وبتصغيره سمّى الحصن الذي قيل لملكه: ذو رعين. وجبل أرعن: ذو رعان طوال. ومـن المجـاز: رجـل أرعـن: طويـل الأنـف. ولقوهـم بأعـرن: يجيش كالجبل الأرعن. ألا ترى إلى قول عارق: ومن أجـأ حولـي رعـان كأنهـا قنابل خيل من كميت ومن ورد كيف شبه الرعان بالجيوش. وفيه رعن ورعونة: طول في حمق ورجل أرعن وامرأة رعناء لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ما كانت البصرة الرعناء لي وطناً أراد رعن أهلها. ر ع ي رعاك الله وأحسن رعايتك. وهو راعيهم وهم رعيته ورعاياه. وليـس المرعـيّ كالراعـي. ويقولون للمرأة: راعية البيت. واسترعى الله خليفته خليقته. ورعيت له عهده وحرمته. وما أرعـاك للعهـود. وأرعـى عليه: أبقى. وهو حسن الرعوى والرعيا كالبقوي والبقيا. وارعوى عن القبيح. ورعت الماشية الكلأ وارتعت ورعاها صاحبها. وهـو راعـي الإبـل وهـم رعاتهـا ورعاؤها ورعاؤها ورعيانها. ورجل ترعية وترعية: حسن الرعية للإبل. قال: يسوقها ترعي جاف فضل إن رتعت صلّى وإلا لم يصـل وأخرجهـا إلـى المرعى والرعي. وإبل راعية ورواع. والحمار يراعى الحمر: يرعى معها. وظلت الإبـل تراعى. واسترعيت راعي سوء ورويعي سوء. وفي مثل " من استرعى الذئب ظلم " وأرعت الأرض: كثر مرعاها. وأرض مرعية. وأرعى الله البهائم: أنبت لها المراعي. ومن المجاز: رعيت النجوم وراعيتها وطالت عليّ رعية النجوم. قالت الخنساء: وراعيـت الأمـر: نظـرت إلـام يصير. وأنا أراعي فلاناً: أنظر ماذا يفعل. وأرعيته سمعي وأرعني سمعك وراعني سمعك. وما في رأسه راعية: فملة لأنها ترعى في الرأس وهو مرعاها. ر غ ب هو راغب فيه وراغب عنه ورغب فيه وارتغب ورغب عنه ورغب بنفسه عنه. وفي الحديـث " يـا عثمـان لا ترغـب عـن سنّتـي فـإن من رغب عن سنتي فمات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي " ولي عنه مرغب. وخطب فلان فأصاب المرغب. قال العجاج: إن لنـا فحلاً هجاناً مصعبا نجـل مفداة التي تخطّبا زيد مناةٍ فأصاب المرغبا فأكثرا إذ ولـدا وأطيبـا مفداة أم سعد بن زيد مناة. ومالي فيه رغبة ورغبي ورغباء. واللهم إليك الرغباء ومنك النعماء. وقد فترت رغباتهم. وإلى الله أرغب وإليه أرفع رغبتي أن يعصمني. ورغبته في صحبتـه. وتراغبـوا فـي الخيـر. وإنـه لوهـوب للرغائـب وهـي نفائـس الأمـوال التـي يرغب فيها الواحدة رغيبـة. وتقول: فلان يفيد الغرائب ويفيء الرغائب. ورجل رغيب: واسع الجوف أكول. وقد رغب رغباً. و " الرغب شؤم ". ومـن المجـاز: واد رغيب: كثير الأخذ للماء وواد زهيد: قليل الأخذ. وحوض وسقاء رغيـب. وفـرس رغيـب الشحـوة: واسـع الخطـو كثيـر الأخذ من الأرض. وتراغب الوادي: اتسع. ورغب رأيه أحسن الرغب: إذا كان سخياً واسع الرأي. وأرغب الله قدرك: وسّعه وأبعد خطوه. وأنشد الأصمعيّ: ومدّ بضبعيك يوم الرّها - ن منجبة أرغبت قدركا ر غ ث رغـث الجـدي أمـه: رضعهـا وهـي رغـوث كحلـوب وركـوب. وفـي ثل " آكل من برذونة رغوث ". وقال طرفة: فليت لنا مكان الملك عمرو - رغوثاً حول قبتنا تخور وتقول: ليت لنا مكانك رغوثاً بل ليت لنا مكانك برغوثاً. ومن المجاز: رجل مرغوث: كثر عليه السؤال حتى نفد ما عنده. وفلان أمواله مرغوثه فما لأحد عنده مغوثه. ر غ د عيـش رغـد ورغد وراغد ورغيد: طيب واسع وهو في رغد من العيش وقد رغد عيشه رغداً ورغد رغداً. وقومرغد ونساء رغد: ذوو رغد وقد أرغد القوم: صاروا في رغد وأرغـد اللـه عيشهـم. وانـزل حيـث تسترغـد العيـش. وتقول: الأمن في العيشة الرغيدة أطيب من البرنيّ بالرغيدة وهي الزبدة. قال ابن عنقاء الفزاري يصف قحطاً: إذا لـم يكن للقوم إلا رغيدة يخص بها المفطـوم دون الأكابـر وبنو فلان في العيش الراغد في الرطب والرغائد. ر غ ف تقـول: همتـه فـي رغيـف وغريـف وهـو مـا يغـرف مـن البرمـة. وقـدم إليهـم وغفاناً ورغفاً وتراغيف. قال: مالك مهزولاً وأنت بالريف وأنت في خبـز وفـي تراغيـف ومن المجاز: وجه مرغف: غليظ. ر غ م ألقاه في الرغام: في التراب. ومن المجاز: ألصقه بالرغام إذا أذله وأهانه ومنه رغم أنفه ورغم ولأنفه الرغم والمرغم وهذا مرغمة للأنف. وتقول: فلان غرم ألفاً ورغم أنفاً. وفعلت ذلك على رغم أنفه وعلى الرغم منه. قال زهير: فردّ علينـا العيـر مـن دون إلفـه على رغمه يدمى نساه وفائله على رغم العير وإلفه الأتان. ولأطأن منك مراغمك: أنفك وما حوله. قال: قضوا أجل الدنيا وأعطيت بعدهم مراغم مقراد على الذل راتب من أقرد إذا سكت ذلاً. وقال الشماخ: وإن أبيت فإنـي واضـع قدمـي على مراغم نفاخ اللغاديد وأرغمـه اللـه تعالـى وفـي حديـث عائشة رضي الله تعالى عنها في المرأة تتوضأ وعليها الخضاب " أسلتيـه وأرغميـه " أي أهينيـه وارمـي بـه عنـك. ويقولـون: ما أرغم من ذلك شيئاً أي ما أكرهه وما أنقمه. وما أرغم منه إلا الكرم. وما ترغم من فلا: ما تنقم منه. قال أبو ذؤيب يصف ربرباً: وكن بالروض لا يرغمن واحدةً من عيشهن ولا يدرين كيف غد ولـي عنـد فلـان مرغم: طلبة. وترغمت فلاناً: فعلت ما كرهه. وراغم أباه: فارقه على رغم منه وكراهة وذهب في الأرض مهاجراً ومنه قيل للمهرب والمذهب: المراغم أي موضع المراغمة والمترغم والمرغم. وما لي عنك مراغم " قال: وأنـدى أكفـاً والأكـف جوامد إذا لم يجد باغي الندى مترغما وقال: إذا الأرض لم تجهل عليّ فروجها وإذ لي عـن دار المذلـة مرغـم وفلان لا يراغم شيئاً إذا لم يعوزه شيء.
|